ماتت ليانْ!
ماتت ليانْ
لا تقل لي: لم تمتْ

 

ماتت ليانْ!
بل قل لي: هل أنتَ أنت
لم ينكسر في القلب شيء
لم ينفتق في الذات شرخ
بهجمة الموت الجبان؟!
ماتت ليانْ!
وأنا …
لم أعد، بعد
الحماقة،
أذكر … من أنا!
والفكر في توهان
والقلب؟!
تفاحة حمراء
جمرة … أطفأها
الفرح القبيح،
حمّى أصابت الجرذان
ماتت ليانْ!
هدية العام الجديد
في عالم يبول على ذاته؟؟
ولا شيء فيه يكفّ
عن الدوران
وهل وحده موتها …
يرسم
صورة العام الجديد
ببصقة …
في حضرة الإنسان؟!
يا أيّها الإنسان
يقتلني الخزي
وعارك
كلّما تناثرتْ أشلاءَ
قدودُ الحسان
وفضح الدم المسفوك
عورة قابيل
فالمحيط  
والخليج
والبوسفور
ذئب وقردان
باغيا
في وجه الشمس يعوي
ويعويان
وعلى النجيع
مع الذباب
يُقعي
منتشيا سكران
ويرقص …
بطبعه الدمويّ
يرقص …
فيرقص القردان
….. …..
يا أيّها الإنسان!
ما أعجز البيان!
إذ تناثرت روحي
في سديم بؤسي
ومات ببؤسه
حرفي …
بموت ليانْ!

By د. محمد هيبي

أستاذ اللغة العربية، كاتب وناقد أدبي. ولد في 5/3/1952 في قرية كابول، في الجليل الغربي، القريبة من "ميعار" المهجرة، مسقط رأس والده الشاعر الشعبي الفلسطيني، أحمد محمد هيبي (المعروف بالكشّوع أو أبو عصام الميعاري). هُدِمت ميعار وشُرّد أهلها في النكبة الفلسطينية عام 1948.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *