سمعتُ في الأخبارْ

أنّ التفجيرَ صارْ

 … وأنّ العريشَ

،ترقصُ مذبوحةً كالأطيارْ

،وأنّ رعاةَ البقر

ورعاةَ الإرهابِ كذلكَ

،والسادةَ الأبقارْ

منَ المحيطِ إلى الخليج

إلى أعالي البحارْ،

 … اجتمعوا

ورقصوا على الدماءِ

رقصةَ الشيطانِ

في خيمةِ كعبِ الأحبارْ

وعبّروا بفرحٍ غامرٍ

عن غضبِهم

ثم شجبوا واستنكروا

وقدّموا اعتذارْ!

 … ثم على دمٍ

بمسجدِ العريشِ

جرى كالأنهارْ

شربوا أقداحَ النصرِ

على ضحايا الإرهابِ

… … … …

وأسدلوا الستارْ

* * *

أيُّها المذبوحونَ

منَ الوريدِ إلى الوريدْ

أيُّها المكبّلونَ بصمتِكم

أنا منكم

وأنا معكم

للضحيةِ القادمةِ

!… بانتظار

 

By د. محمد هيبي

أستاذ اللغة العربية، كاتب وناقد أدبي. ولد في 5/3/1952 في قرية كابول، في الجليل الغربي، القريبة من "ميعار" المهجرة، مسقط رأس والده الشاعر الشعبي الفلسطيني، أحمد محمد هيبي (المعروف بالكشّوع أو أبو عصام الميعاري). هُدِمت ميعار وشُرّد أهلها في النكبة الفلسطينية عام 1948.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *